أ/ منتصر الرشيد يكتب : هكذا تبنى الدول

القوس اونلاين
إرث الرماد ( ١ )
سلسلة دروس وعبر من اتهام الشيخ / للقائد
انبه القاريء الكريم
لسلسلة المقالات هذه بأن الكاتب ينظر إلى الأقوال والأفعال والاجتهادات والمحاولات التي مصدرها
ألأفراد
والجماعات
والطوائف والاحزاب
انظر لما سبق على انه إرث في فضاء التاريخ .
وهذا الإرث
يقبل الخطأ
كما يقبل النقد
والتمحيص والدراسة خاصة إن كانت إثاره الضارة يسعى ظلامها بين ايدينا الآن وتشكل واقعاً مريرًا للأمة السودانية يقضي على أخضرها ويابسها الان
الإرث الذي يفترض أن
يلهم الجيل التطور والنماء
نراه يحاصر حاضر الجيل ويهدد مستقبل الأجيال القادمة
لذلك من المفيد أن نهب جميعاً وبصوت موحد لنتعامل بواقعية مع الإرث التاريخي ونقيسه بميزان
الضعف
والانقسام
والتمزق
والتشتت والهوان
التي وصلها حال الأمة السودانية اليوم ( فالحال يغني عن السؤال ).
لذلك هي دعوة مفتوحة للنظر الى الإرث التاريخي وتأثيره في
إدارةالمجتمعات
إدارة الاقتصاد
إدارة المصلحة العامة
نتائج وافرازات حركات الدعوة والاصلاح
وعدم تطور الاحزاب السياسية وقصور برامجها وضعف مواكبتها .
هي دعوة مفتوحة للنظر من منظور جديد بحيث يتم النظر للارث التاريخي على انه محصلة تجارب ومحاولات واجتهادات وتبقى في دائرة الإرث التاريخي لمن سبق وليس دين الله وشرعه المعصوم فهو إرث من وضع البشر وتجاربهم وليس وحي ينزل من السماء .
وحال البشر
بين الخطأ والصواب منهم الصادقين الاوفياء المخلصين الامناء ، ومنهم الكاذبين الخائنين الاشرار .
اذاً هي دعوة اكتبها لمن ينظر من أعلى ، حتى ينجو الجيل الحالي والاجيال من بعده من إرث
مستنقع العصببات
ومستنقع توظيف الطاقات
لخدمة مصالح ضيقة
ومسنتقع توظيف الدين
لخدمة الحكم والكرسي
ووهم التجييش العاطفي
وبدعة تدجين المؤسسات
واختزال دور الجيل في زوايا الضيق والمصالح الخاصة.
أكتب حتى يعرف الجيل
حقيقة ما أصاب السودان من إرث مشوه لتجارب خلفتها ومازالت تخلفها التنظيمات
والجماعات
والطوائف والأحزاب ومشتقاتها
وكيف حادت عن الأهداف والبرامج باصولها وفروعها وخانت اماناتها قبل أن تخون أوطانها .
أكتب حتى يتعلم الجيل إطفاء نيران إرث مشوه واضح العرج أعور الرؤى .
أكتب
ليرث الجيل النجاة
قبل أن يرث الرماد .