يوسف محمد الحسن يكتب : فريق محترم أكمل الفهم

تحت السيطرة

 

فريق محترم أكمل الفهم

 

قلنا بالأمس أن المولودية ستسقط ضحية لا محالة لأن حظها العاثر أوقعها أمام المارد الأزرق العنيد، مارد إفريقيا الصعب الذي تجاوز مسألة الأرض والجمهور وأصبح يلعب بدافع الفوز في كل المواجهات، حتى شعرنا بأن الهلال يأخذ أرضه وملعبه معه في أي مكان، وليس الفريق الذي افتقد أرضه وملعبه بسبب الحرب اللعينة.
إذا أردنا الحديث عن تفاصيل اللقاء فلا توجد كلمات تصف العظمة والهيبة التي ظهر بها الهلال حقيقة يصاب القلم بالعجز والإنكسار أمام جسارة نجوم الأزرق كما تكسرت هجمات الخصم وتاهت بأمر فرسان سيد البلد.

بدأت المباراة بهجوم ضاغط من الخصم حاولوا من خلاله التسجيل ولكن دون جدوى بسبب تماسك الهلال الذي دخل في أجواء المباراة بعد ربع الساعة الأولى و كشر عن أنيابه وكان قريباً من الوصول للمرمى في مرات عديدة باكثر من ناحية
في الشوط الثاني و بعد مرور الدقائق الأولى نجح الأزرق في فرض أسلوبه وأصبح متحكماً في سير المباراة، لكن الحكم، كعادة الافارقة المنحازين، كان متحيزاً للاعبي الخصم وعكس العديد من الحالات الواضحة لصالح أصحاب الأرض، الأمر الذي أرهق لاعبي الهلال كثيراً وأدى إلى تأخر الإنتصار
حقيقة جميع اللاعبين دون استثناء كانوا نجومًا فوق العادة وكالعادة أضافوا إلينا جرعة جديدة من الفرح تضاف إلى الجرعات السابقة وتمنح السودانيين أملا مشرعا بعزوبة الغد بمشئية الله.

يا له من ظهور مشرف و محترم للهلال كمَّل به الفهم في كل شيء، بدءاً من الشعار الأنيق بتصميمه البديع والوانه المتناسقة الذي ازداد روعة وجمالاً لحظة احتفال لاعبينا بهدف فوفانا الرائع مما جعل المشهد غاية في الروعة والجمال.
أما الخبير الرزين فلوران فقد نجح كعادته في رسم خطة الفوز والتعامل الذكي مع مجريات اللقاء حتى حقق المطلوب، ليثبت بالدليل القاطع أنه (الحلقة الأقوى) والأدهي وليس كما حاول المفلسين محدودي النظر ليخرسهم بإنجازاته ويلجم ألسنة كل الحاقدين، وليت المحلل المتواضع يدرك أنه هو الحلقة الأضعف في القناة بعد أن أحرجه فلوران وهزمه القاضية.

الوقت للأفراح والأحرف الملاح بعد أن سطر الهلال ملحمة بطولية تخلدها الأجيال أمام فريق مرموق يمثل بلد عريق في كرة القدم لكنه اصطدم بمن هو أقوى وأعرق لذلك كان من الطبيعي أن تسقط المولودية ضحية لتترك الصدارة لمارد أفريقيا الصعب.
التحية لمجلس الهلال الذي وفر المعينات واحسن القراءة الجيدة للاحداث حتى يحقق الاستقرار والانسجام و اكتمل الهلال بدرا مضيئا ليوزع ضياءه في سماوات القارة المظلمة الذي غرسه اصحاب الصافرات الظلمة، ليكتب لها تاريخًا جديدًا في تحدي الصعاب وقهر المستحيل بعد أن تسلح بالعزيمة وقوة الإرادة.

يا سلام عليك يا هلال وأنت ترسل سحرك البديع لابناء البلد في جميع انحاء الدنيا وتجعلهم يتذوقون طعم الفرح رغم صعوبة ذلك في وقت جرح الوطن لتثبت إنه لا مستحيل أمام سيد البلد لأنه جُبِل على توزيع المسرات ولا يعرف سواها
حفظ الله الهلال و وفقه في قادم الجولات وأدامه منبعًا للبهجة علي الدوام
باص قاتل
حليل أرض الجزائر والمراكب فقد رنت طنابيرنا فرحا!!