يوسف محمد الحسن يكتب : دا (جان) ولا لاعب فنان!!

تحت السيطرة

مهما حاولنا التعبير عن عظمة الهلال فإننا محاطون بالعجز والإنكسار ولا نملك سوى التسليم أمام عالم الإبهار الفائت الحدود.

ليتني كنت أستطيع الكتابة لوصف العظمة الفائقة التي رأيناها واقعًا بعد ان سطر كبير البلد ملاحم أفريقية قوية حقق فيها أرقامًا قياسية تحدث لأول مرة لفريق سوداني في أكبر البطولات، فمن غير الهلال وضع قدميه وجلس متكئًا كأول المتأهلين دون أن يتذوق طعم الهزيمة في إنجاز نادر الحدوث في تاريخ البطولة الكبيرة.

أول الفائزين بالصعود بجدارة واستحقاق تاركًا مسافة بعيدة بينه وبين أقرب المنافسين وكأنه يلعب في بطولة أخرى
حتى المتربصون فقد أفرحهم الهلال بتأخره في الشوط الأول لكن ال (جان) الفنان قلب الميزان بصاروخ عابر للقارات جاء في وقته ليخرس (الشمات) و يعيد الابتسامات لاهلها في واسع نطاق.

مريخابي ظريف قال لي الهلال اتأهل عن طريق ال (جان) كلود قلت له أبدًا دا ما (جان) دا لاعب فنان بيعرف يجيب الأهداف وبيفرح الحبان نحنا ما بنعرف ال (جان) يا ناس كان ما كان حليلكم يا الكنتوا زماااااان و هسه رحتوا وراء الخزان ربنا يعينكم في فريقكم الفتران، نحن عندنا (جان) محصن بدعوات العاشقين، وهذا هو سر (البركة) والحركة والتهديفات التي لا تصد ولا ترد، لذلك فأننا نجد لكم العذر ان حسبتموه (جان) آخر!!

ولأن الهلال كبير فأن الفرحة التي وزعها الهلال بالأمس كانت كبيرة وسعت حتى المتربصين بالفريق ومدربه الذين كانوا ينتظرون تعثره فقد طالتهم الفرحة المؤقتة طيلة الشوط الأول، لكن في الثاني فقد ترتبت الأمور وعادت الطبيعة لمجراها بتحول الأفراح لمستحقيها الملايين بهدف أعادة الأمور إلى نصابها
يا لها من مباراة مثيرة جميلة اجتهد فيها الضيوف لرد إعتبارهم مما جعل دافعهم كبيرا كما توقعنا، لكن في شوط المدربين كنا حلوين وحطمنا احلامهم رغم الجهد الذي بذلوه وليتهم وفروه للجولات القادمة لأنهم اخطأوا باهدار طاقتهم بالبحث عن الفوز امام الفريق الذي لايقهر لكن تقديرا للرغبة الجريئة فقد استحقوا النقطة ونالوا شرف المحاولة مما اكسبهم الإحترام .

وراء كل إنتصار رجال فلابد ان نحي الرجال الذين منحونا هذا الفريق الرائع شكرا مجلس الهلال فردا فردا وشكرا للجهاز الفني بقيادة المدرب الرزين فلوران وبقية العقد الفريد
وللاعبي الهلال الف تحية فقد اسعدتمونا ليس بالتأهل فحسب وإنما بالروح القتالية والرغبة العالية في الإنتصار التي ظهرت وانتم تقاتلون بشراسة مما جعل الافراح مضاعفة والإطمئنان على المستقبل حاضرا .

ويا سلام على جمهور الهلال المعلم الواعي الذي لم ينساق وراء دعوات المرجفين فقد كان نعم الجمهور بعد ان عرف كيف يدعم فريقه ويسانده رغم بعد المسافات حتى إستحق البهجة وليهنأ بفريقه العظيم .
ولو ما جيت من زي ديلا وا اسفآي وا مآساتي وا ذلي
الحمد لله الذي جعلني ازرق الهوى فردا من تلك الامة التي لا يعرف اليأس اليها سبيلا لانها امة جبلت على رسم الجمال وتطويع المحال .

مبروووووووك لامة الهلال الفرحة المستحقة
باص قاتل
اول المتأهلين۔۔وا ماساة المرجفين!!