يوسف محمد الحسن يكتب : الرجاء ربط الاحزمة!!

تحت السيطرة
طيلة الفترات السابقة ظل مجلس الهلال يتحمل مسؤولية إدارة النادي بصبر وحكمة رغم الظروف المعروفة التي أفقدت النادي موارده وملعبه وجماهيره، لكن رغم ذلك ظلت المسيرة الزرقاء ماضية في الاتجاه الصحيح دون التنازل عن أعلى الطموحات.
لم يشكُ أحد من الصرف الباهظ ولم يخرج أحد متفاخرًا بعطائه، وتعودنا ألا نسمع من الأخ رئيس الهلال ورفاقه سوى حديث البشريات لما هو قادم من خير دون الإشارة إلى ما تم انجازه في مشهد يجسد أعلى مراتب التجرد ونكران الذات
ليس ذلك فحسب، بل اتسم أداء المجلس بالهدوء الشديد وهذا من الأسرار المهمة التي قادت إلى تميز الفريق وعلو شأنه.
إذا كنا نريد تحقيق البطولة، علينا أن نأخذ العبرة من التاريخ ومن يتأمل تاريخ الأزرق يجد أنه كلما تقدم في البطولة الإفريقية تعلو الأصوات هنا وهناك مطالبة بكذا وكذا وكذا…مع تقديرنا لرغبة المحبين وحسن نواياهم تجاه مصلحة الفريق، مع تقديرنا لكل ذلك أعتقد لو واصلنا باتباع أسلوب الهدوء وتركنا الذين بدأوا المسيرة الظافرة يواصلون العمل بذات الطريقة التي بدأوا بها (يكون أفضل) حتى لا يحدث تشويش للأفكار وتشتيت للجهود، بالإضافة إلى الشحن الزائد الذي ظل يحدث بإستمرار في مثل هذه المواقف و يتسرب إلى اللاعبين كما حدث في العديد من التجارب السابقة وكانت نتيجتة صادمة و غير متناسبة مع رغباتنا.
شخصيًا، وبوضوح شديد لا أخاف على الهلال إلا من أهله، سواء بالنوايا الحسنة أو بغير ذلك، لأن البطولات التي كانت قريبة من الهلال لم تضيع منه إلا بفتح الأبواب الواسعة التي يتسرب عبرها الغبار الكثيف و يغطي سماء الفريق وتأتي بعده النتائج بما لا يُحمد عقباه
مثلما بدأ الفريق مشواره بهدوء، دعوه يواصل تألقه بذات الهدوء لا نريد أن نسأل أين كانت تلك الأصوات وقت التسجيلات؟ وأين كانت وقت الإعداد والمعسكرات؟! واين واين؟! لا نريد أن نقول ذلك واكثر!، لان ما تعلمناه من التاريخ الازرق يجعلنا نؤقن بأن تعالي الاصوات يضر ولا ينفع حتى وإن صلحت نوياه، وان مصلحة الفريق لا تتحقق إلا بعيدا عن الضجيج!
إذا أردنا الفوز بالبطولة، علينا أن نستفيد من التجارب التي علمتنا أن لا شيء يضر بالهلال أكثر من الكلام الكثير وأفاعيل أهله عند الإقتراب من البطولة، وإذا خسر يتراجع الكل وتتوجه السهام في صدر المجلس وحده ويتنصل عنه الجميع، والمجالس السابقة تشهد علي ذلك وتكرر المشهد كثيرا
هذه حقيقة قاسية ولكن لابد من ان نتعامل معها إذا كنا راغبين في الحصول على نتائج جديدة وطي صفحة عدم الإستفادة من الاخطاء المتكررة التي تصيبنا في مقتل وتذبح احلامنا في اللحظات الحاسمة بسيناريو متشابه الخطوط والالوان.
رأيي ان نترك المجلس يواصل بطريقتة المجربة والا نزعجه بالضجيج غير المفيد خاصة بعد ان اثبت قدرة بارعة في التخطيط والتنفيذ وإنجاز الملفات
الرجاء الهدوء وربط الاحزمة وترك الامور للقيادة لانها الادري بالطريق الذي يضعنا حيث نشتهي
من اشرف على الفريق من البدايات وحتى المراحل المتقدمة بنجاح يستطيع اكمال المهمة بثبات!
بالتوفيق لهلال الملايين في كل خطواتة يا رب العالمين.
باص قاتل
# مين المكشوط في نواكشوط!!