يوسف محمد الحسن يكتب : حتى لا يطير الدخان!!

تحت السيطرة

بهدوء شديد حسم الهلال التأهل باكراً ونجح في تحقيق المهم، لكنه تأخر في تأكيد الصدارة بالمحافظة على السجل دون هزيمة بعد أن أهدر فرصة كبيرة كانت في المتناول
مباراة مازيمبي هي مباراة الظفر بالصدارة والعودة لسكة الانتصارات، ولا بد من حسمها حتى يحافظ الفريق على سجل عدم الخسارة خارج الديار الذي تفرد به .

يجب أن يكون التركيز في هذه المباراة دون النظر لما هو قادم، ويا حبذا لو أخذنا الأمور (واحدة واحدة) وتجنبنا القفز في التفكير خاصة في الأمور التي لا تخصنا كعامة، لان التجارب علمتنا أن الإلتصاق بمهام الآخرين يؤدي إلى تشتيت الانتباه ويضعنا في طريق التوهان، خاصة بعد أن أثبت من فوضناهم قدرتهم الفائقة في العطاء وبمنتهى الجدارة المطمئنة حتى بلوغ أعلى المراحل، ولا خوف إلا من إزعاجهم والتغول على واجباتهم بتسرب السموم تحت أطباق الدعاوي المعسولة!

من سنة حفروا البحر وإلى يومنا هذا هل سمعتم يوماً بأن الهلال خسر نتيجة مباراة أو فقد بطولة بسبب عدم توفر الكاش؟! على سبيل المثال بعد التأهل الأخير قامت إدارة الهلال بتقديم الحافز (مدبلاً) ومع ذلك لم ينج الفريق من الخسارة مما يثبت بالدليل القاطع أن طريق البطولات له مقومات أخرى ينبغي علينا معرفتها، ومواجهتها بشجاعة بدلاً عن الاكتفاء بالمسلمات المتكررة!
الحصول على نتائج جديدة لن يأتي بذات الأساليب القديمة، بل يتطلب تغيير فكري ومنهجي يبدأ بالتعمق الدقيق في معرفة أسباب الإعاقة لأن بعضها غير مرئي، ومن ثم وضع الخطط الملائمة لجزرها حتى يصبح المجال مهيئاً لعهد البشريات، وبلا شك دون اتباع ذلك ستستمر الساقية في الدوران والكب مرة أخرى في بحر الخيبات.

الطريق المنشود له مقوماته وهي ليست كما يشاع له، واسألوا الأندية التي وصلت قبلنا (إن كانت تفعل مثلنا) ستجدوها اتبعت الوصفة الصعبة وتجرعت معاناة طريق الحزم والانضباط وإنصراف الكل نحو واجباته بعد أن تركوا الأمور لأهل الاختصاص وساعدوها بالوقفة الإيجابية والصمت الحميد!
من مرحلة دوري ال (٨) وحتى الكأس تبقت ثلاث جولات حاسمة لكن يمكن عبورها إذا خلصت النوايا وأحسنت القيادة الانفراد بزمام الأمور حتى تكمل ما بدأته من عمل مشرق ومفرح بدأته (وحدها) فما المانع من إكماله بذات النهج خاصة مع توفر الإرادة والقدرة الوافرة وبأكثر من المطلوب!
بالتوفيق لهلال الملايين في كل خطواته يا رب العالمين .

باص قاتل
يعجبني قول الراحل الفيتوري
العاقل من أخذ منها في استحياء، والغافل من ظن الأشياء هي الأشياء!!