يوسف محمد الحسن يكتب : فرح بلدي بالكوم.. مين المحروم!!

تحت السيطرة

بفضل الله وعناية الرحمن ثم بعزيمة الرجال الأبطال سطرت قواتنا المسلحة المقدامة ملاحم بطولية جديدة في سجل إنتصاراتها المتوالية فقد تمكنت بضربات موجعة ومؤثرة من دحر المليشيا المارقة وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد مما أصاب داعميها في السر والعلن بالحسرة والإنكسار .

لقد أدرك أعداؤنا بعد فوات الأوان أن العزة والكرامة لا تشترى بالأسلحة الفتاكة ولا بالآليات الحربية ولا بالأموال المتدفقة وإنما تتحقق بصلابة الإيمان وعزيمة الرجال فمهما بلغت أسلحتهم تطوراً ومهما تعددت أنواعها فإنها لن تستطيع أن تهزم إرادة شعب أراد العزة والكرامة و لديه قوات مسلحة مشبعة بالإيمان وحب الوطن وتعرف أكثر من غيرها بأسرار الحروب وكيفية التعامل معها وهذا هو الفرق بين الجيش النظامي وبين قوات الجهل والاسترزاق التي توجه السلاح حسب العرض والطلب .

إن ما تحقق من إنتصارات باهرة هو ثمرة طبيعية للتدريب والتجهيز المتقن الذي حظيت به قواتنا المسلحة ونتيجة لقيادة حكيمة استطاعت أن توظف الإمكانيات المتاحة على الوجه الأمثل مما مكنها من هزيمة أعداء كثر بعضهم مرئي وبعضهم غير مرئي وبعضهم محسوب علينا للاسف الشديد .

نحمد الله كثيراً أن بلادنا وافرة بالأبطال الأوفياء لدينهم ووطنهم وأنهم مستعدون للتضحية بأغلى ما يملكون دفاعاً عن حياض الوطن وعرضه وليعلم كل من يريد العبث بأمن واستقرار بلادنا تحت أي مسمى معسول أن قواتنا المسلحة الباسلة ستظل سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو زعزعة استقراره وسترميه في سكة الهلاك مثلما رمت المليشيا وحلفائها في أدنى الحضيض .

من كانوا يرددون لا للحرب في وجه الجيش فقط ويتجاهلون المليشيا وأفعالها الفظيعة بمنتهى الدياسة الوطنية يتجرعون الآن مرارة الحرمان من متعة الفرح بانتصارات الوطن فما أصعب على الإنسان من رؤية وطنه وشعبه يفرح وهو محروم بسبب المواقف الدنئية التي اتخذها، وبالطبع هذا هو جزاء كل من تتغلب شهوته للسلطة على مصلحة وطنه وأمن شعبه لدرجة الانزلاق لمرحلة الذين تصوروا أن الذهب يمكن أن يخرج من حفرة النحاس فخسروا كل شيء وضربتهم الذلة والحسرة وغادروا ذاكرة الشعب غير مأسوف عليهم بلا رجعة .

بعد القضاء على المليشيا سنردد لا للحرب لكن في مكانها الصحيح حتى نتفرغ لبناء بلادنا بذات الأيادي الوطنية الشريفة التي حمت الوطن بغواليها حيث لم يعد تراب الوطن الغالي يحتمل أن يسير فيه العملاء الأنجاس الذين تنكروا له من أجل (دراهم!!) معدودة في مشهد يجسد أعلى مراتب العار والخيبة والعقوق للوطن الذي منحهم كل شيء لكنهم تحولوا إلى خصماً عليه .

هنياً لشعبنا العظيم بإنتصارات جيشه المقدام وسنغني معه أغنية الفوز والفرح دي أيام ميلاد فرحنا، ولا عزاء للمحرومين المحسورين بسبب مواقفهم الضحلة!

باص قاتل
ثم ضاع الأمس مني وانطوت في القلب حسرة!!