أ/ عثمان العاقب يكتب : عذرًا أطفالنا ..

القوس اونلاين

عذرًا فلذات أكبادنا، فقد صمتت أصواتنا عن الدفاع عنكم، وانخفض ذلك الصوت الذي كان ينادي بحقوقكم، لا ضعفًا ولا تخاذلًا، ولكن لأن هذه الحرب اللعينة مزقت أوصال الوطن، وألقت بظلالها الثقيلة على كل شيء جميل، حتى على نضالنا من أجلكم.

لكن الأمل لا يزال يعانقنا، بأن يعود السلام، ونعود لنكون مناصرين لكم وحائط الصد الأول لحمايتكم، حتى نكمل رسالتنا في توفير بيئة آمنة لكم، بيئة تحميكم من الذئاب البشرية التي كانت تنهش براءتكم بقلوب لا تعرف الرحمة.

ندعو الله أن تكون هذه الحرب قد اقتعلت كل المجرمين من جذورهم، وبالأخص من تسوّل له نفسه الدنيئة أن يعتدي عليكم تحرشًا أو اغتصابًا، حتى تنعموا بحياة آمنة، خالية من الخوف والرعب، حياة تليق ببراءتكم وأحلامكم الطاهرة.

أنتم ابتسامة الدنيا وسر سعادتها، بكم يزهر الأمل، ومن أجلكم نحلم بوطنٍ جديد، وطنٍ تشرق فيه شمس العدالة، حيث الشوارع نظيفة، المدارس آمنة، البيوت مليئة بالسعادة، والمجتمع يحمي أطفاله لأنكم الأمان والسلام والمستقبل.

سنعود لنناضل من أجلكم، وسيرتفع الصوت من جديد، فهذا عهد لن يسقط طالما القلب ينبض.
ومعًا، رغم الحرب وفظاعتها، سنحمي أطفالنا ونبني لهم وطنًا يليق ببراءتهم.