نعمات آدم جماع تكتب : رسائل ورجاءات لإسكات صوت البندقية وتحقيق السلام

القوس اونلاين
إلى نساء بلادي الصامدات تحت وطأة الحرب وصوت الرصاص إلى نساء صبرن وكافحن من أجل حق الحياة إلى التي تسعى وتسهر وتصبر من أجل اسرتها وتماسكت في ظل الظروف المريرة التي خلقتها الحرب اللعينة والتي قضت على الأخضر واليابس وجعلت الكل نازح أو لاجئ يبحث عن سلام وأمان رغم أن الأمان الحقيقي في حدقات عيون الوطن الهمام العالي المقام.
إن كفاح المرأة السودانية كان ملهماََ وهي التي تقدمت مواكب الخلاص في ثورة ديسمبر المجيدة وأبهرت العالم بتلك البسالة الموروثة من حقب تاريخية زاهرة وزاخرة مضت ومازالت تقدم الدروس تلو الدروس في الصبر والمعاناة حتى ينعم الوطن بالسلام وينهض من عثراته.
نطالب بالسلام من أجل الوطن والمواطن و مستقبل أطفال بريئة و أجيال كادت أن تضيع، يجب علينا أن نضع الوطن والمواطن نصب أعيننا ونراعي المصلحة الحقيقية التي تنتشل هذا الوطن الجريح من براثن الألم والوجع إلى بر الأمان والاستقرار
وسلام يوقف نزيف الدم والدمع الذي تحجر في المآقي دمع فقدان الأعزاء ودمع الفراق ودمار الوطن الذي لايطاق.
ايقاف الحرب مطلب أساسي، بعد أن فقدنا خيرة أبناء بلادنا في حرب طال مداها وكل يوم ننوم على أمل إيقافها ونتفاجأ باتساعها وامتدادها، فقد دفع الجميع ثمن الحرب حتى الذين يعيشون في مناطق آمنة يعانون ضيق الحال وانعدام ابسط مقومات الحياة من علاج و طعام ومياه ومأوى آمن.
نطالب بالسلام أرضا سلاح واسكات صوت البندقية لإيقاف الدم المسفوح على أشلاء الوطن فلتتوفر الارادة الوطنية الحقيقية والعزيمة لتحقيق السلام فالسلام قوة ومراعاة حقوق المواطن والوطن التي ضاعت في غبراء الحرب التي دفع ثمنها المواطن. لقد ترملت وتيتمت وفقدت المرأة فلذات اكبادها،
نساء بلادي في نزوح وجروح ولجوء وقهر كما الأطفال والشيوخ والشباب والرجال فهذه الحرب الخراب لم تستثني أحد، فكم من دموع وكم من جروح في ظل حرب طال مداها واستمرت انتهاكاتها للحق الانساني في الحياة.
اوقفوا هذه الحرب، فالوطن يعاني ظروف استثنائية، بلادنا تعاني الموت الجماعي، و ويلات الفقر والمرض و النزوح، بلادنا تعاني الألم ووجع الروح فكم من بلادي سافر ولم يعد، وكم اشتهينا الفرح والجلوس بين أحضان وطن معافى يخطو أبنائه نحو السلام والمجد.
وعلى الرغم من الظروف السائدة فى بلادنا ظلت المرأة تحمل رسالة الأمل والرجاء بمستقبل زاهر وغد مشرق لايمانها وصبرها وقيامها بدورها الكبير المشرف على مر الزمان والمكان.
في تاريخ نضالها الطويل فقدت المرأة السودانية أدنى مقومات الحياة لكنها صبرت سواء في مراكز إيواء أو تتوسد مع أطفالها المعاناة وتلتفح الأرض وتتغطى بغبار الرصاص والعناء فالنساء ضحايا للحرب والفقر والنزوح وعانت جل الانتهاكات الإنسانية. لكن لن ولم تنتهي امالنا واحلامنا .
على القوى المدنية القيام بدورها الطبيعي بناء تحالف قوى هدفه إنهاء الحرب وتحريك الضمير الانسانى ومزيدا من الاهتمام بالاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها كل أو جل المواطن.
ولا تحيدوا عن طريق السير قدما لإنقاذ وطننا فالإنسان بلا وطن اذن بلا قيمة فادركوا خطورة الأمر فهذه حرب وكارثة حقيقية.
لن تظل الآمال والأحلام محصورة فى العلاج و الطعام والمأوى واسكات صراخ الاطفال من اصوات القذائف والهروب من جحيم الحرب اللعينة
احلامنا تتسع وتكبر من أجل وحدة ووطن معافي.
لايزال هنالك من يعملون لاستمرار الحرب ويعملون لتقسيم وتقزيم الوطن والجلوس على موائد الآخرين واملاءات الآخرين و تحالفات مهزومة مع من تسببوا في دمار الوطن ونهبه أوقفوا هذه المهزلة، واقطعوا طريق انقسام الوطن وتشتيت اهله لا حل غير السلام.
فاعملوا جميعا برغبة ووفاء وأمل ورجاء لإيقاف الحرب وتبعاتها لخلق جيل معافى يرفض الذل والقهر والاستسلام ويساعد فى بناء دولة المواطنة والحقوق والواجبات وتحقيق العدالة الاجتماعية.
السلام يحقق الأمان والاستقرار انهاء الحرب يمنح الوطن فرصة أن يتقدم نحو مشروع وطنى جامع لكل ابناء الوطن وانهاء الاستقطاب الجهوي و القبلي وقطع الطريق على كل من له مطامع في وطننا
نحن شعب قوي متعدد متنوع حبانا الله بموارد كبيرة وخيرات فلنتوحد من أجل صنع السلام
أهلي الكرام.