ختان 200 طفل بمخيم الجزيرة أبا ضمن مبادرة إنسانية واسعة

تقرير : رشا رجب

في إطار الجهود الإنسانية لدعم النازحين، نفذت منظمة أحلام الصغار الخيرية ومنظمة نداء السلام والتنمية مشروع ختان 200 طفل بمخيم الجزيرة أبا، برعاية كريمة من الشيخ غذافي موسى محمد موسى، المدير العام والمالك لشركة سرند بايت للتعدين.
وشهد ت الفاعليه حضورًا رسميًا ومجتمعيًا واسعًا، بمشاركة ممثل وزير الصحة، الاستاذ عماد قادم مدير قطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الأبيض، إلى جانب مفوض العون الإنساني الأستاذ محمد موسي الشيخ، ومدير ديوان الزكاة، والشيخ غزافي محمد موسي مدير شركة سرند بايت للتعدين وممثلي منظمات المجتمع المدني، والهلال الاحمر السوداني ولجان الطوارئ، والأجهزة الأمنية، والعمد والمشايخ وجمع غفير من الأسر والمواطنين

مفوض العون الإنساني: ولاية النيل الأبيض ملاذ آمن للنازحين

أشاد الأستاذ محمد إدريس الشيخ، مفوض العون الإنساني، بالجهود المبذولة في دعم النازحين، مؤكدًا أن ولاية النيل الأبيض أصبحت واحدة من الولايات الأكثر استقرارًا وأمانًا، مما جعلها ملاذًا للكثير من الأسر النازحة من ولايات دارفور وسنار والنيل الأزرق والخرطوم والجزيرة.
وأكد أن هذا الاستقرار ما كان ليحدث لولا الجهود الأمنية الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، موجهًا التحية لوالي ولاية النيل الأبيض الأستاذ عمر الخليفة وأركان حربه، ولأهالي الجزيرة أبا الذين وصفهم بـ”بؤرة الصمود والصدق والجهاد”.
كما أعلن عن مشاريع إنسانية قادمة، من بينها زواج الكرامة، الذي يجري التحضير له بتمويل ضخم من المنظمات وحكومة الولاية، إلى جانب توفير الخدمات للنازحين، بما في ذلك المساعدات الغذائية وبناء المنازل للذين فقدوا مساكنهم.

دعوات للاستقرار وعودة النازحين إلى ديارهم

من جانبه، وجه الأستاذ عماد قادم، ممثل وزير الصحة ومدير قطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الأبيض، التحية لقوات الشعب المسلحة على انتصاراتها، متمنيًا أن يعم الأمن والاستقرار في كل أنحاء السودان ليتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بأمان.
كما أشاد بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها مفوضية العون الإنساني والعمد والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني في تقديم الدعم للنازحين، لافتًا إلى أن مجتمع الجزيرة أبا يتميز بالترابط والتكاتف، مما جعله قادرًا على تجاوز الأزمات ومساندة الأسر المتضررة خلال فترة النزوح.

الشيخ غذافي موسى: نخطط لختان 2000 طفل قريبًا

أكد الشيخ غذافي موسى محمد موسى، مدير شركة سرند بايت للتعدين والراعي الرسمي لمشروع ختان الأطفال، أن العمل الإنساني مسؤولية جماعية، داعيًا رجال المال والأعمال إلى تقديم العون للشرائح الضعيفة والنازحين.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تستهدف في مرحلتها المقبلة ختان 2000 طفل داخل المعسكر، وذلك في إطار الجهود الصحية الرامية إلى تحسين أوضاع الأسر النازحة. وختم حديثه بقوله: “ما نقص مال من صدقة”، مؤكدًا التزامه بدعم العمل الخيري في مختلف القطاعات.

العمل الإنساني يحتاج إلى شراكات قوية

بدوره، أكد الأستاذ يوسف طه، مدير منظمة نداء السلام والتنمية، أن المنظمة تعمل على تنفيذ مشاريعها الإنسانية بالشراكة مع الجهات الرسمية والمنظمات الفاعلة، مشيرًا إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تتطلب جهودًا موحدة لدعم النازحين والمجتمعات المتضررة.
وأوضح أن أنشطة المنظمة بدأت في محلية ربك والجزيرة أبا وطيبة، بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني، مشيدًا بالدور الذي لعبه الشيخ غذافي موسى في دعم مشروع ختان الأطفال. كما دعا المنظمات الإنسانية إلى مواصلة التدخلات الإغاثية لتلبية الاحتياجات المتزايدة داخل المعسكرات.

مبادرات إنسانية متواصلة لتحسين أوضاع النازحين

فيما أكد الأستاذ جمال يوسف، مدير مركز الجزيرة أبا للنازحين ورئيس اتحاد الكرة، أن الجهود الإنسانية في المخيم مستمرة عبر شراكات فاعلة بين المجتمع والمنظمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن فعالية ختان 200 طفل تمثل خطوة مهمة في تحسين الأوضاع الصحية والنفسية للأطفال داخل المخيم.

وأضاف أن هذه المبادرة ليست سوى بداية لخطة أكبر، حيث ستشهد المرحلة المقبلة ختان 2000 طفل بعد عطلة العيد، مما يعكس التزام المنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي بتقديم الدعم للنازحين.
وأشار إلى أن إدارة المخيم تعمل حاليًا على تقنين أوضاع النازحين لضمان حياة أفضل لهم، بالتعاون مع الجهات الحكومية ومفوضية العون الإنساني. وأكد أن هناك تدخلات حكومية واضحة لدعم المخيم، تشمل توفير الخدمات الأساسية والعمل على تهيئة الظروف لعودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.

واختتم حديثه بتوجيه الشكر لكل الجهات الداعمة، من منظمات ومؤسسات ورجال أعمال، مؤكدًا أن التكافل المجتمعي والشراكات الفاعلة هي السبيل لضمان حياة كريمة للنازحين حتى عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
وفي ختام الحفل تم تكريم مفوض العون الإنساني
ووزارة الصحه
والشيخ غذافي محمد
وامانة ديوان الزكاة
وعدد من المتطوعين في العمل الانساني .