غوتيريش يعبر عن قلقه من الوضع الإنساني الكارثي في شمال دارفور

القوس اونلاين
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن بالغ انزعاجه من الوضع الإنساني الكارثي المتدهور في ولاية شمال دارفور، لا سيما في مدينة الفاشر التي تشهد هجمات متواصلة أودت بحياة المئات، من بينهم مدنيون وعاملون في المجال الإنساني.
وفي بيان صدر الأربعاء، أعرب غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بحدوث مضايقات واعتقالات تعسفية للنازحين عند نقاط التفتيش، بالإضافة إلى أعمال ترهيب واسعة النطاق
وأشار الأمين العام إلى وقوع هجمات دموية على مخيمي زمزم وأبو شوك، وهما من أبرز مراكز إيواء النازحين المتأثرين بالمجاعة، مبينًا أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، في ظل تصاعد حدة العنف المسلح في الإقليم.
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون، رغم صعوبات الأمن ونقص التمويل، على تكثيف عمليات الإغاثة الطارئة في منطقة الطويلة، التي تستضيف غالبية نازحي زمزم، لكنه شدد على أن حجم الاحتياجات الإنسانية لا يزال هائلًا، وسط تقارير عن تدفق أعداد كبيرة من النساء والأطفال نحو الحدود مع تشاد بحثًا عن الأمان.
كما نبه الأمين العام إلى استمرار الانتهاكات في مناطق أخرى من السودان، مشيرًا إلى تقارير حديثة عن وقوع مجازر جماعية في أم درمان، بولاية الخرطوم.
ودعا غوتيريش الأطراف المتحاربة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.
وختم دعوته بمناشدة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الأعمال العدائية ووضع حد لمعاناة الشعب السودان ي المستمرة.