يوسف محمد الحسن يكتب : ماذا يحدث في مدينة مروي الرياضية؟!

تحت السيطرة
في تطور يثير الدهشة والاستياء، تشهد مدينة مروي بولاية الشمالية فصولًا مثيرة بشأن ما يحدث في أراضي المدينة الرياضية مروي، التي يعتبرها أهالي الولاية حلماً قيد الاكتمال ومعلماً هاماً للوالاية حيث ان الأخبار المتواترة تتحدث عن تشكيل (لجنة للاستثمار) في أراضي المدينة الرياضية دون الرجوع إلى أعضاء مجلس الاتحاد الفرعي، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول شرعية هذه الخطوة، فبعد استقالة رئيس الاتحاد ونائبه، تفاجأ المراقبون بقيام جهات غير معلومة بتشكيل مجموعة جديدة لتنفيذ (امر ما!) داخل حرم المدينة الرياضية
الغريب في الأمر أن هذه اللجنة يقودها السيد عبدالجبار إدريس مختار، الذي قبل بالمنصب رغم ما يتردد عن فقدان الاتحاد الفرعي للشرعية، وإلى جانبه تولى السيد عوض محمد فرج الله منصب مقرر اللجنة، بالإضافة إلى عضوية آخرين جمعيهم وافقوا بالعمل رغم ما يتررد عن سلامة موقفهم
وما هي إلا فترة وجيزة حتى بدأت تظهر على أرض الواقع نتائج عمل هذه اللجنة (المستحدثة) فقد شرعت في تشييد دكاكين جديدة داخل أراضي المدينة الرياضية، وتحديداً تم بناء سبعة وأربعين (47) دكاناً بجوار السور الغربي للاستاد، حيث تتكون من طابق أرضي قيل إنه يتحمل خمسة طوابق أخرى!
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تشير المعلومات إلى أن المرحلة الثانية من هذه العملية تشمل إنشاء عدد من المخازن والدكاكين من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية للمدينة الرياضية، وبنفس المواصفات التي تثير الكثير من التساؤلات حول الهدف الحقيقي من ورائها؟!
الأكثر غرابة في هذه التطورات هو تردد اسم أحد أعضاء لجنة الاستثمار، وهو لاعب كرة قدم ينشط في أحد الأندية المحلية، ولا تربطه أي صلة بالإدارة أو الاستثمار، وهو أمر يدعو للاستغراب ويفتح الباب واسعاً للتكهنات حول دوافع ضمه لهذه اللجنة!
أما المريب اكثر في هذه القضية، فيتمثل في فترة العقد الذي قيل إنه تم توقيعه بواسطة هذه لجنة الاستثمار في أراضي المدينة الرياضية، حيث تمتد هذه الفترة إلى ثمانين (80) عاماً! وهي مدة طويلة جداً ومثيرة للشكوك والريبة حول مستقبل هذا الصرح الرياضي الهام
في المقابل، يرى المعارضون لهذه اللجنة أنها تشكلت بقرار فردي من السيد فرج الله، وأنها لجنة غير معتمدة لا من الجهات الحكومية المختصة ولا من الجهات الرياضية الرسمية، ورغم ذلك تمارس هذه اللجنة أعمالها بحرية تامة وكأن شيئاً لم يكن، لكن في الاساس قرارتها باطلة وغير قابلة للتنفيذ وستسقطها الجهات الرسمية
إن ما يحدث في مدينة مروي الرياضية يستدعي تدخلاً عاجلاً وحاسماً من السلطات العليا في الولاية الشمالية، ولا بد من فتح تحقيق شامل وشفاف في هذه القضية، وتمليك الحقائق كاملة للرأي العام الذي يتابع هذه التطورات بقلق بالغ
من جانبنا، وقبل أن نسجل رأينا الشخصي في هذه القضية الحساسة، نؤكد أننا سنتواصل مع جميع الأطراف المعنية، وسنمنح الفرصة كاملة للرأي والرأي الآخر، لأن ما يهمنا في المقام الأول هو حماية أراضي المدينة الرياضية مروي من أي اعتداءات أو تجاوزات تهدد مستقبلها ودورها في خدمة شباب الولاية
لقد سئمنا وتعبنا من مسلسل الاعتداءات المتكررة على الساحات والأراضي الرياضية في مختلف أنحاء السودان، وقد آن الأوان لفتح جميع ملفات الأراضي الرياضية التي طالتها التجاوزات، ومحاسبة المتورطين، واستعادة الحقوق لأصحابها، وحماية أحلام شبابنا من اجل مستقبل رياضي مشرق، ولابد ان تستجيب الجهات المعنية لهذا النداء العاجل
حماية الاراضي الرياضية واجب الدولة وكل الرياضيين الاحرار، ولا يجدي الصمت اذا طالتها ايادي المعتدين
باص قاتل
# فيك يا مروي شفت كل جديد!!