داؤود عبدالعزيز داؤود يكتب : أبيض وأسود (عمود بدون كهرباء)

القوس اونلاين
(فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا )
كنت ابحث دائما كلما خلوت إلى نفسي قبل هذه الحرب اللعينة أرانا الله فى من أوقدوها عجائب قدرته آمين يا الله
كنت انقب وابحث عن كيفية النهوض بالرسالة التربوية المتدنية فى المحافل والبيوت التربوية من اساس إلى جامعات ومعاهد.
الان وقد أوشكت هذه الحرب اللعينة على الانتهاء بإذن وأحد احد أُمني نفسى بإعادة إنتاج الذاكرة التعلمية السودانية السحاب على أرض الواقع المدرسى لمدارس الأساس والتنقيب فى شموخ بخت الرضاء ووادى سيدنا وحنتوب والاهلية والمؤتمر وبحري الحكومية ورفيقاتهن الثكالى بعد ما حلَّ بِهن
ما حلَّ .
تلك الذاكرة التعليمية التى نهلنا منها في ذلك الزمان المقتول مع سبق الاصرار والترصد .
زمانا ليس هو ببعيد لكننا نحن من ابتعدنا.
كانت الأخلاق هى الفاكهة قبل الكتاب وقتلت الأخلاق وانتحر الكتاب وهدم صرح اسمه المدرسة واصبح التعليم استثمار بعد ان كان مجانيا وكان واجب اخلاقى تهتم به الدولة وتدعمه وتدعم المدرسة والكتاب والطالب الى المرحلة الجامعية
وحدث ما حدث وأصيب الطالب فى مقتل و أي مقتل هو !
(فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
كانت المناهج هى من بلور أخلاقنا وهذبنا وشزبنا وانتج منا شخوصا نفتخر بها ما حيينا فى هذه الفانية.
إعادة الذاكرة التربوية رسالة أبعث بها للقائمين بأمر التعليم هذه الايام لإحياء مناهج ثرة شكلت اخلاقنا وسادت ثم بادت عليها الرحمة وعلينا.
تعليم قتل واصابنا فى مقتل ثم لم يحيينا قتلانا.
نعم والله أُصيب التعليم فى مقتل وخاصة فى اللغة العربية
*@فى القولد التقيت بالصديق*
*@دجاجى يلقط الحب*
*@الدجاجة الصغيرة الحمراء*
*@الثعلب المكار*
*@الغراب النبيه*
*@القرد الاعمش والنظارة*
والكثير المثير الذى خرج ولم يعد حتى الان
أوصافة كالاتى
رسوب أكثر من 300 ألف فى امتحان الأساس !!
لكم الرحمة بخت الرضاء ولنا
قال بعض مفكرين ذاك الزمان
إذا نجح الكتاب نجح التلميذ ونجح المنهج ونجحت المنظومة التربوية ونجحت الأخلاق ونهضت الدولة بعقول نيرة .
اخيرًا وليس آخرًا
قال شوقي
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
واختم بتحية وتجلة لخريجى هذه المدارس السحاب باعتبار ما كان .. والتي كانت منارة للعلم والاخلاق ورفعة الوطن يوما ما وحدث ما حدث وجرح الوطن ومازال ينزف الجرح
لكم احترامى والتجلة بخت الرضاء حنتوب وكوستى الثانوية والمؤتمر والاهلية امدرمان وخور طقت وبحري الحكومية ووادى سيدنا.
غرد ابن عمر عليه الرحمة وكل من رحل من شموخ اكاديميى الألفية المنصرمة:
الا يا فاضل الأخلاق إنى رأيتك عاشقاً لـ Education
فدم للمجد والأخلاق بحراً كما قد كنت للآداب Ocean
مدحتك لست أطلب منك مالاً ولكنى أُ ريد الـ Invitation
اقعدوا عافية