أشواق هاشم تكتب : ومضات أمل في زمن المحن 

القوس اونلاين

 

رغم كل ما يمر به المواطن السوداني في المناطق التي إندلعت بها الحرب منذ سنتين وحتي الآن يواجه الصعاب والقهر والموت بكل صبر ، رغم الحزن الذي خيم بدواخل أبناء وأباء شهداء الوطن الكرام وكذلك أسر الأسرى والمفقودين من حزن عميق لايزال هناك نور للأمل في وسط الظلام .

كما كثرت مؤخرا الامراض والاوبئه والكوارث ،وفي كل ساعة هنالك اطباء يعملون ليلاً ونهاراً لتفادي الازمات الصحية رغم قلة الامكانيات بالمستشفيات يعملون بجهد وكذلك ايضا نساء يعملن على طهي الطعام في (التكايا) داخل بعض الاحياء بمناطق الحرب دون كلل ولا ملل.

وشباب يعملون على التوعية لتفادي المخاطر

هذا شعب السودان رغم المحن هو صابر وصامد

ستنتهي هذه الأيام العجاف وتنتهي معه كل لحظات الحزن ويحل مكانها الفرح

الإيجابية هنا لا تعني تجاهل التحديات بل تعني النظر إليها كفرصة لاكتشاف القوة الداخلية وتعزيز روح التعاون فهي تبعث الطمأنينة وسط الخوف وتغرس الثقة في أن الغد يمكن أن يكون أفضل مهما اشتدت العواصف

إن التحلي بالإيجابية في ظل الكوارث لا يعني إنكار الألم أو تجاهل المعاناة بل يعني تحويل الطاقة السلبية إلى عمل مثمر وإلى أمل يضيء الطريق للآخرين

السودانيون عُرفوا بالصبر والتماسك الاجتماعي بما يقدمون به اليوم درساً للعالم أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على مواجهة الأزمات بابتسامة وبقلب مليء بالإيمان

لم تعد هناك رفاهية بل وسيلة بقاء ومقاومة مع اقدار الله.