محمد الأمين يكتب : اتفاقية سيداو ومحاولة شيطنة قحت

القوس اونلاين
أهم بنود اتفاقية سيداو:-
المساواة في الحقوق المدنية والسياسية:
تضمن الاتفاقية للمرأة حق التصويت والمشاركة في الحياة العامة، واكتساب الجنسية أو تغييرها أو الاحتفاظ بها، والمساواة أمام القانون، وحرية التنقل.
الحق في الصحة: تضمن الاتفاقية تمتع المرأة بأعلى مستوى ممكن من الصحة الجسدية والنفسية، بما في ذلك توفير الخدمات الصحية التي تشمل تنظيم الأسرة، وحماية وظيفة الإنجاب، وضمان سلامة ظروف العمل.
المساواة في التعليم والعمل: تدعو الاتفاقية إلى ضمان حصول المرأة على نفس الفرص المتاحة للرجل في التعليم والعمل، بما في ذلك المساواة في الأجور والضمانات الوظيفية، وعدم التمييز في التوظيف.
القضاء على العنف والتمييز: تتطلب الاتفاقية من الدول اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة جميع أشكال العنف والاتجار بالمرأة واستغلالها.
المساواة في الشؤون الأسرية والزواج: تسعى الاتفاقية إلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في العلاقات الأسرية والزواج والطلاق، بما في ذلك حق المرأة في حرية اختيار الزوج، وتحديد سن الزواج، وإلغاء قوانين الزواج المبكر.
المساواة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: تضمن الاتفاقية للمرأة الحق في الحصول على اعتمادات تمويلية وقروض زراعية، ومعاملة متساوية في إصلاح الأراضي، والحصول على خدمات اجتماعية مناسبة، وتوفير المرافق اللازمة لرعاية الأطفال.
أعلاه هي أهم بنود اتفاقية سيداو والتي تقوم على حماية حقوق المرأة والطفل في مجتمعات ذكورية ترفض منحهم تلك الحقوق بل وتمعن في اذلال المرأة وتحجيم دورها في المجتمع….. إضافة إلى أن الاتفاقية تعطي الحق لأي دولة بحذف ما يتعارض مع معتقداتها الدينية و توجهاتها المجتمعية قبل التوقيع على الاتفاقية.
لكن ما جعلني اكتب عن اتفاقية سيداو هو موقف بعض البلابسة من تحالف قوى الثورة صمود واجترار اتهامات قديمة و باطلة مثل الموافقة على التوقيع على اتفاقية سيداو ويدعون انها تنص على منح حقوق للمثليين وغيرها من الاتهامات الجزافية التي تفتقر الي المنطق والي الحد الأدنى من البراهين والادلة.
اتفاقية سيداو وشيطنتها لشيطنة تحالف قوي الحرية والتغيير تقف ضمن عدد كبير من الاتهامات الباطلة لقحت لتغبيش الوعي و تغييب الحقائق و خلط الاوراق لفرض رؤية أحادية على المجتمع السوداني ووضع القيود والمتاريس امام نهضته والهدف من كل ذلك هو عودة نظام الفساد والاستبداد لاستئناف نهب موارد البلاد وتقف الحرب العبثية القائمة الان دليل وشاهد على استعداد الحركة الاسلامية الارهابية لاستخدام كل الوسائل القذرة من اجل العودة للحكم حتى ولو ادي ذلك إلى تدمير السودان وخرابه بل وتقسيمه.
لكل ما سبق يجب الاستفادة من فرص السلام التي تلوح في الافق الان وعدم تفويتها لإعادة الحياة إلى الشعب السوداني بعد تجربة الحرب التمريرة التي افقدته أمنه واستقراره وشردته في المنافي واجبرته على النزوح و اللجوء للهروب من جحيم الحرب والقتل العبثي وفقد بسببها ممتلكاته التي نُهبت وخربت وايضا تسببت الحرب في تدمير البني التحتية وانعدام الخدمات الأساسية وانهيار الصحة والتعليم وصحة البيئة وهذا يعني باختصار موت الحياة في السودان الذي يحتاج إلى سنوات للبدء من حيث انتهى قبل الحرب.
فرصة الرباعية هي فرصة ذهبية يجب الا تضيع منا ويجب أن نعض عليها بالنواجذ ونمهد لها الطريق حتى تطبق على الارض… وهذه نصيحة من انسان سوداني عاش تجربة الحرب بكل تفاصيلها مع اسرته داخل السودان ودفع الثمن غاليا من امنه واستقراره وصحته وصحة ابناءه وفقد فرص حقيقية كانت كفيلة بخلق استقرار له ولاسرته وكان يحلم كغيره من أبناء الشعب السوداني بتحقيق أحلامه الصغيرة بتعليم أبنائه واسعاد أسرته ولكن كل ذلك ضاع بسبب الحرب التي دفعنا ثمنها جميعا ولازلنا ندفع على حساب صحتنا وامننا واستقرارنا .