يوسف محمد الحسن.. يكتب تحت السيطرة

السوباط ليك أنت بالذات!!

في قلب العاصفة التي ضربت الوطن وقف هشام السوباط شامخًا كصخرة ثابتة لوطنه وناديه، في وقت تهاوى فيه الكثيرين وتواروا عن الأنظار، ظل الرجل صامدًا بل وضاعف من عطائه، و فعل ذلك دون أن نسمع له صوتًا، و قدم نفسه بأريحية النبلاء قربانًا للوطن العظيم
لم يكن السوباط يسعى وراء الشهرة أو يبحث عن تصفيق ولو أراد ذلك لنال حقه، لكنه ظل يعمل بصمت وإخلاص مؤمنًا بأن عمله يتحدث عن نفسه في الوقت الذي يتحدث فيه البعض كثيرًا ويفعلون قليلًا، فضل السوباط أن يكون عمله شاهدا على إخلاصه الفريد
الحملة الشرسة التي يتعرض لها السوباط ليست وليدة الصدفة، بل هي محاولة يائسة من البعض لتشويه سمعته وتحقيق أغراض شخصية معلومة فمن يقف وراء هذه الحملة هم سفلة القوم، مكانهم المؤخرة دائمًا ولن يخرجوا أبدا رغم محاولاتهم البائسة
إذا كان رئيس الهلال قد ترفع عن مجاراة الساقطين لأنه عرف قدرهم فلم يمنحهم سوى التجاهل، فإن الأقلام الهلالية الشريفة وكالعهد بها ستقوم بالواجب المقدس لتدافع عن رئيس ناديها ورمز سيادته، وستركن جانبا أي خلافات إن وجدت لأن رئيس الهلال ظل في صف الوطنية وحامي حماها، وهو يمثل كل الهلاليين ويشرفهم بمواقفه المتسقة مع تاريخ نادي الحركة الوطنية، لذلك يبقى الطبيعي هو وقوف الأهلة صفا واحدا خلف رئيس الهلال وصانع أمجاده الحديثة
السوباط الذي رهن ماله بسخاء للهلال في أصعب الأوقات، وجلس على مقعد رئاسته بأدب واحترام مذهل من حقه علينا أن نطوقه بسور شائك من حملات المشوهين وإن لم تدافع عنه أقلام الزرقاء ف عن من تدافع يا سفلة القوم؟!
من ينذر نفسه لخدمة وطنه وناديه ولا يرتفع حتى صوته، من حقه على الشرفاء الوقوف إلى جانبه، لأن الدفاع عن رجل داعم للوطن هو دفاع صريح عن القيم العليا وسند لكفة الوطن الراجحة بكل تأكيد
من لم يعجبه الوقوف بجانب الوطن عليه أن يكون واضحًا ويحدد أغراضه، ونحن لا نستغرب له لأننا نعيش في زمن “الدياثة” الوطنية بكل معانيها المنحرفة، وهؤلاء يجسدون واقعها ويليقون بها
إذا لم تخرج تلك السموم النتنة من تلك الفئة الضالة كنا سنستغرب، لأن (الفرفرة) هي طبع المزبوحين، هذا هو الطبيعي من تلك (الشرزمة) المدمنة بمناطحة سحاب الناجحين ولكن هيهات فقد خاب المسعي وارتفع المطلوب
مثل هذه الحملات المنحرفة لن تزيد السوباط إلا تدفقا بوافر العطاء و لا تمنحه إلا يقينا بسلامة الدرب الذي يسير عليه و علو شأنه
سيظل السوباط هو ليك إنت بالذات يا وطن نهرًا متدفقًا في كافة نواصيه الوارفة وستعود مخضرة به وبامثاله ولا عزاء لاصحاب الضفة الاخري
باص قاتل
الحملة ضد السوباط منتهى الإنحطاط!!