في اليوم العالمي للطفل… 3,7 مليون طفل سوداني يعانون من سوء التغذية و19 مليون خارج المدارس

القوس اونلاين

تحت شعار: “استمع إلى المستقبل… قف مع حقوق الأطفال”
يحتفل العالم ومؤسساته الدولية في العشرين من نوفمبر من كل عام بيوم الطفل العالمي، حيث يتيح اليوم العالمي للطفل لكل شخص مهتم، نقطة تحفيز ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم أفضل للأطفال.
وقد أُعلن يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يُحتفل بها في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم

إلا أن أطفال السودان يعيشون أوضاعاً مأساوية في ظل الحرب التي يدور رحاها لأكثر من عام ونصف، وقد بلغ عدد الأطفال الذين تشردوا بسبب الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 أكثر من 7 ملايين، وفقا لبيانات نشرتها منظمة الهجرة الدولية

وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال يشكلون 52٪ من نحو 14 مليون سوداني نزحوا داخل البلاد أو عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة منذ اندلاع القتال ، مما يجعل السودان الآن أكبر بلد في العالم من حيث حجم أزمة نزوح الأطفال، 19 مليون منهم خارج المدارس.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته نهاية شهر اكتوبر الماضي إن الصراع في السودان يهدد مستقبل جيل كامل، حيث يتعرض 24 مليون طفل لخطر فقدان حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية، والتعليم والصحة والتنمية.

لذلك طالبت لجنة تابعة للمفوضية وتعنى بحقوق الطفل، بوضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة
المرتكبة في حق الأطفال والتوقف عن تجنيدهم والزج بهم في ميادين القتال.
وقالت اللجنة أنه قد “حدثت زيادة حادة في عدد الأطفال الذين قتلوا، أو وقعوا ضحايا للعنف الجنسي كسلاح من أسلحة الحرب، ويتعرض الأطفال لخطر أكبر نظراً لانتشار التجنيد المسلح للأطفال في مناطق عديدة في السودان”.

ووفقا لمنظمة “أطباء بلا حدود”، فإن مئات الأطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها، بسبب عدم توفير احتياجاتهم الصحية.
وأشار فحص أجرته منظمة أطباء بلا حدود إلى أن 32٪ من الأطفال يعانون من سوء التغذية وهو معدل يتجاوز بكثير مستويات الطواريء العالمية.