يوسف محمد الحسن يكتب : أزرق بحر أبيض والفرح الأسود!!
تحت السيطرة
من المضحكات المبكيات في آن واحد أن يتحول فوز طبيعي لازرق بحر أبيض في الدوري المحلي ظل يحدث بإستمرار إلى افراح مصنوعة، فبعد أن تبخرت فرص الصعود للدرجة الممتازة وتلاشت الآمال، بتنا نشاهد إحتفالات لذر الرماد في العيون بنتائج لا ترتقي لمستوى التطلعات بالترويج الإعلامي (المبالغ فيه) لإنتصار أكثر من عادي في دوري كوستي ولا أدري منذ منذ متى كان الفوز على الشبيبة أو أي فريق محلي آخر يُعد إنجازًا يستحق كل هذا الاحتفاء، مع كامل التقدير لنادي الشبيبة ولكل اندية المدينة الجميلة، لأن طموحات ازرق البحر أكبر بكثير ولن يوقفها الإقصاء من منافسة التأهيلي رغم الحزن الذي خلفه لأن الاندية الكبيرة لن تتنازل عن طموحاتها بل تتماسك وتستعيد صفوفها من جديد في أسرع ما يمكن، وهذا ما نريده للازرق النيلي .
وبين هذا وذاك يبرز أكثر من سؤال آخر حول مايدور في كواليس الإدارة لماذا تم قبول إستقالة الاخ محمد صالح وحده دون المستقيلين؟! ولماذا قبلها رئيس النادي بتلك السرعة المريبة متجاوزًا رأي المجلس؟ وما الهدف من محاولة إعادة أعضاء مُوقوفين منذ الوهلة الأولى؟ ولماذا الكيل بمكيالين قبول إستقالة عضو ورفض إستقالة الآخرين دون توضيح الاسباب؟!
إن البدايات المتعثرة لهذا المجلس الذي بدأ دورته بسقطة لا تُغفر حين تم إقحام اسم رئيس نادٍ آخر من نفس الدرجة في قائمته في منصب امين المال بسبب صلة القرابة بالرئيس!
مجلس بدأ مسيرته بهذا الشكل فهل ننتظر منه أن يحقق أحلامنا وتطلعاتنا؟ هل نثق في قدرته على قيادة الأزرق نحو منصات التتويج المحلية ومن ثم تحقيق الحلم المنتظر؟
بات واضحا أن هذا المجلس يسير في سكة مغايرة تمامًا عن طريق آمال الجماهير فبدلًا من العمل الجاد لتحقيق الإنجازات الكبرى نرى تركيزًا على تضخيم إنتصارات محلية باهتة، وكأنها تعويض عن الإخفاقات المُرة التي لازالت غصتها المؤلمة واقفة في حلق المحبيبن
من حق انصار ازرق بحر ابيض أن يعرفوا حقيقة ما يدور خلف الأبواب المغلقة؟ بدلاً من محاولات السعى للتخدير بـصنع (أفراح زائفة!) بعد أن تباعدت الأفراح الحقيقية عن المشهد الذي تحول إلى سكة تصب في إتجاه الشخصنة و التكريس لسيادة حكم الفرد و من يخالف ذلك يجد نفسه خارج الاسوار
إننا لن نصمت عن هذا الإنحدار وستظل أصواتنا حاضرة من أجل أن يكون هلال كوستي في المكانة الرفيعة التي يستحقها، ولن يرضى أحد بالتجاوب مع هامش الأحداث والإحتفالات بإنتصارات عادية وتحويلها إلى بطولات وهمية لتضخيم صورة الفرد وجعله محور النادي
هناك الكثير الذي نتحفظ عليه مؤقتا، و ستظل حروفنا ممتدة حتي نري ازرق بحر ابيض العملاق في مكانه العالي الذي يليق به۔۔وهذا لن يتحقق إلا بإصلاح السكة التي يسير عليها حاليا لأنها لن توصله إلى حيث يريد اهله، وذلك لإفتقارها بوصلة الصواب!
التحية لكل رجال النادي الخلص الذين عملوا بتجرد وصمت حتى قادوه إلى الفوز بالدوري المحلي بكل جدارة و دون ضجيج، وسلموه لغيرهم فريقاً مُهاباً لأنهم اعتمدوا على الإحترافية والوضوح حتى سلموه لغيرهم والفريق على بعد خطوات من الصعود، ولكن للأسف إنتهت ولايتهم مما تسبب في تعثره بعد ان وقع في سكة الإخفاقات المتلازمة
امنياتنا بالتوفيق لعملاق كوستي وان يفرح انصاره في القريب بانتصارات حقيقية تسعدهم بدلاً من تلك التي تجلب السخرية!
باص قاتل
# تضخيم الفوز علي الشبيبة يكشف حجم المصيبة!!