اوضاع مأساوية تواجه الصحفيين السودانيين بليبيا

القوس اونلاين

 

أعرب عدد من الصحفيين السودانيين اللاجئين في ليبيا عن قلقهم البالغ إزاء التظاهرات الشعبية المناهضة لوجود الأجانب في عدد من المدن الليبية، حيث كشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن وجود 33 صحفيًا لاجئًا مع أسرهم داخل ليبيا، تعرض بعضهم لهجمات سواء في منازلهم أو أثناء تنقلهم في الشوارع.

وشهدت مدن ليبية، الجمعة الماضية، تظاهرات واسعة طالبت بترحيل الأجانب، تخللتها أعمال عنف وتخريب طالت سوق الجمعة الأسبوعي المخصص للأجانب في مدينة مصراتة غربي ليبيا.

وأشار بعض الصحفيين إلى أن السلطات الليبية لا تعترف ببطاقة اللجوء الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتعتبرها غير صالحة للإقامة في البلاد، ما يزيد من صعوبة التنقل بين المدن الليبية في ظل انتشار جهاز الهجرة غير الشرعية على الحواجز الأمنية، حيث يتم اعتقال كل من لا يحمل إقامة سارية المفعول.

من جانبها، ناشدت نقابة الصحفيين السودانيين بالتدخل العاجل، مطالبة بالتواصل مع المنظمات الدولية لإجلاء الصحفيين السودانيين إلى أماكن آمنة. وكشفت سكرتيرة الحريات بالنقابة، إيمان فضل السيد، عن أن 33 صحفيًا سودانيًا لاجئًا مع أسرهم يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية داخل ليبيا، مؤكدة أن بعضهم تعرض لهجمات متكررة سواء في الشوارع أو في منازلهم.عقارات السودان

قالت فضل السيد إن الأحداث الأخيرة مؤسفة للغاية بحق السودانيين والأجانب عمومًا، موضحة أن من يقفون وراء هذه الهجمات لا يمثلون الشعب الليبي بأكمله، وإنما يسعون إلى تحريض الرأي العام المحلي ضد الأجانب ودفعهم لمغادرة ليبيا بأساليب قاسية. وأضافت أن هناك صحفيين محاصرين داخل مدن شهدت أعمال عنف خلال الأسبوع الماضي، ولا يستطيعون المغادرة، مؤكدة حاجتهم الماسة إلى دعم عاجل لنقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا.

أكدت فضل السيد أن مشاعر الخوف والذعر تسيطر على الصحفيين السودانيين الذين فروا أصلًا من الحرب في بلادهم، مبينة أن النقابة غير قادرة على إجلائهم جميعًا أو توفير التكاليف اللازمة لترحيلهم إلى أماكن آمنة، خاصة أن معظمهم يعتمد على أعمال بسيطة لتغطية احتياجات أسرهم .