رئيس الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي الوطني بالخارج المهندس / حسان سيد أحمد يكشف عن الرؤية والبرامج لإعمار السودان

القوس اونلاين

 

المهندس حسان سيد أحمد (الشباب هم رأس مال الإعمار الحقيقي)

حاوره / يوسف محمد الحسن

 

رغم قسوة الحرب وما خلّفته من دمار واسع في البنية التحتية والنسيج الاجتماعي، يظل الأمل قائماً بأن السودان قادر على النهوض من جديد. وفي قلب هذا الأمل يقف الشباب، بوعيهم وحماسهم وإصرارهم، كقوة لا غنى عنها في معركة البناء والتعافي.

وسط التحديات التي فرضتها الحرب، جاءت مبادرة الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي الوطني بالخارج لتجمع طاقات الشباب السوداني في المهجر، وتحوّل غربتهم إلى جسور عطاء تمتد نحو الوطن.

 

في هذا الحوار، يحدثنا رئيس الهيئة، المهندس حسان سيد أحمد، عن الرؤية، والبرامج، والطموحات التي تقف خلف هذه المبادرة، وكيف يمكن للشباب أن يكونوا شركاء في صناعة المستقبل

 

باشمهندس حسان، من أين جاءت فكرة إنشاء الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي الوطني بالخارج؟

جاءت الفكرة بعد الظروف القاسية التي مر بها السودان مؤخراً من حرب ودمار واسع للبنية التحتية. شعرنا كشباب بمسؤوليتنا الوطنية، وقررنا ألا نقف موقف المتفرج، بل أن نكون جزءاً من عملية التعافي وإعادة البناء. كان لا بد من توظيف الطاقات الهائلة للشباب، خاصة مع رغبتهم الصادقة واستعدادهم الكبير للمساهمة في إعمار وطنهم

 

الإعمار مشروع ضخم ومعقد، فما هي رؤيتكم له؟

رؤيتنا أن يكون الشباب شريكاً محورياً في عملية إعادة الإعمار، ليس فقط من الناحية المادية، بل أيضاً من الناحية الاجتماعية والنفسية. نحن نعمل على تعزيز التماسك المجتمعي، ودعم المصالحة الوطنية، وإعلاء الحس الوطني. الشباب السوداني له مواقف مشهودة في النفير والعمل الطوعي والخيري، ويمكن البناء على هذه الروح وتوسيعها لتصبح إطاراً وطنياً شاملاً. شبابنا لديهم الاستعداد الكامل لذلك، ويحتاجون فقط إلى التحفيز والتوظيف السليم

 

بصفتك رئيس الهيئة بالخارج، ما هي أبرز برامجكم؟

لدينا برنامج طموح بحجم التحديات. بدأنا بالفعل في بناء جسور للتواصل الدولي، والعمل على تعزيز التضامن العالمي مع السودان عبر تنظيم فعاليات وندوات تعريفية بقضايا الإعمار والتعافي الوطني. كما نسعى لجذب الاستثمارات والشراكات، والبحث عن فرص تعاون مع المنظمات الدولية والهيئات الشبابية بالخارج لدعم مشروعات الإعمار والتنمية داخل السودان.

إلى جانب ذلك، نعمل على تمثيل صوت الشباب السوداني في المحافل الدولية والإقليمية، ونؤمن أن لدينا أفكاراً وابتكارات مذهلة، إذا فُعّلت ستسهم كثيراً في عملية الإعمار الوطني

 

ماذا تقدمون للشباب السوداني في هذا الإطار؟ وهل هم جاهزون فعلاً للمساهمة في الإعمار؟

بلا شك الحرب أثرت على شريحة واسعة من الشباب، لكننا نعمل على توفير فرص للتدريب والتعليم وبناء القدرات، حتى يكونوا جزءاً من عملية التنمية المستقبلية، نؤمن أن الشباب هم رأس المال الحقيقي، والاستثمار فيهم هو الطريق الأقصر نحو الإعمار

 

هل لديكم تفاهمات أو تعاون مع نظرائكم من الشباب في الدول الأخرى؟

نعم، التعاون الإقليمي من أهدافنا الأساسية، لأننا ندرك أهمية تبادل الخبرات والمعارف مع شباب الدول الشقيقة. كما نسعى لتنفيذ مشروعات مشتركة مع منظمات شبابية في الدول المجاورة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وقد بدأنا بالفعل خطوات مهمة ستظهر نتائجها قريباً بإذن الله

 

كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار.

نتعهد ببذل أقصى الجهود لإعادة إعمار وطننا، وأقول عبر منبركم هذا لكل الشباب أبوابنا مفتوحة للجميع، ونحن لهم وبهم ماضون في تحقيق أهدافنا الوطنية المشتركة. وشكراً لكم أستاذ يوسف على إتاحة هذه الفرصة.